اجتمع أكثر من 700 شخص في أول اجتماع من نوعه في مارس لحضور ورشة كاوست “الأمن الغذائي المستدام”، مع قادة محليين وإقليميين وعالميين حضروا لتناول تحديات الأمن الغذائي الأكثر إلحاحاً في المملكة العربية السعودية.
كان الهدف الأولي للورشة وضع توصيات لتحقيق الأمن الغذائي المستدام في المملكة دعماً لرؤية المملكة 2030 وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
رسمت أربع مسائل رئيسية هي الإمدادت الغذائية واستخدام المياه واستخدام الغذاء والتغير البيئي ملامح الجلسات الـ 18 على مدار أيام الورشة الثلاثة التي شهدت مشاركة من الأوساط الحكومية والصناعية والأكاديمية. وعكس تنوع المواضيع التي تندرج تحت هذه المحاور مدى تعقيد المشكلة، ولكن النقاشات كشفت أيضاً عن محاور مشتركة وحلول شاملة.
وكانت الأطروحة الأولية التي تمخضت عنها الورشة أن الأمن الغذائي المستدام يتطلب أن تنتج المملكة العربية السعودية غذاءها عند توفر الظروف الملائمة في ضوء موارد البلاد والقيود البيئية وأن تستكمل أية نواقص في الإمداد المحلي عن طريق محفظة متنوعة من المستوردات من مصادر مستدامة.
ولكن الورشة سمعت أن ثمة مقومات للنجاح ينبغي توفيرها، ومنها: قوة عمل فنية ماهرة في المملكة؛ واستخدام أكثر فعالية واستدامة للمياه في القطاع الزراعي في المملكة؛ والابتكار التقني والتغيير السلوكي لدى كل من منتجي الغذاء ومستهلكيه؛ وشراكات منظمة ومستدامة بين الجامعات والحكومة والقطاع للتعجيل بتبني الابتكارات التقنية بالغة الأهمية في القطاع الغذائي في المملكة.
ومن أبرز التوصيات التي خرجت بها الورشة إنشاء منصة علمية لتمكين تحويل النظام الغذائي السعودي إلى نظام مستدام بيئياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً يمتاز أيضاً بالقدرة على الصمود والتكيف وتوفير حميات غذائية صحية.
اكتشف المزيد عن الورشة ونتائجها هنا.
