نظمت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) برنامج تدريبي بالتعاون مع مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية (كابسارك) بعنوان:
الاستدامة: المبادئ والممارسات
تم تصميم البرنامج لدعم جهود المملكة في الارتقاء بمستقبل المملكة وتحقيق الاستدامة بما يتماشى مع أهدف رؤية المملكة٢٠٣٠. استمر البرنامج خمسة أيام في الفترة من ٢١ إلى ٢٥مايو ٢٠٢٣، في مقر كابسارك بالرياض. حيث حضر البرنامج التدريبي عدد من الخبراء المسؤولين والمتخصصين (٤٠مشارك)، من ٩ وزارات وقطاعات مختلفة. وقد أعد البرنامج ليكون نهجًا متكامل ومتعدد المواضيع من خلال التأكيد على الروابط بين الجوانب البيئية والاجتماعية والاقتصادية للتنمية المستدامة.
عقدت خمس جلسات نقاش ثرية بالمواضيع التالية: الاستدامة في العمل، تغير المناخ والاستدامة، الاقتصاديات الاجتماعية للاستدامة، حوكمة الاستدامة، الأخلاق وسياسة العمل مع أصحاب المصلحة، والمشاركة العامة من أجل الاستدامة. شارك المتخصصين الأفكار وممارسة مهارات التفكير الإبداعي والنقدي في فهمهم التاريخي للاستدامة وتم التركيز على الأبعاد البيئية، الاجتماعية والاقتصادية في إدارة المشاريع حيث تبادل المشاركين المهارات والكفاءات لمواصلة الجهود في تحقيق الاستدامة.
قال عدنان العلياني، مدير التكنولوجيا البيئية في المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي:
“قد حضرت العديد من الدورات التدريبية في حياتي على الصعيدين المحلي والدولي، ولكن هذه الدورة التدريبية الأفضل بين الجميع، لقد وسّعت دائرة الاتصال مع الأشخاص ذوي الكفاءات العالية وتعلمت أيضًا الكثير من المهارات التي بالتأكيد ستساهم في تشكيل قرارتي في المستقبل”.
يتطلب حل أكثر التحديات إلحاحًا في العالم التعاون عبر القطاعات والصناعات المختلفة، ويلعب المهنيون الحكوميون دورًا محوريًا في قيادة السياسات والأطر التي تعزز التعاون. ومن خلال فهم الترابط بين محاور وأهداف الاستدامة، يعود المشاركون إلى سوق العمل مهيئين بشكل أفضل لإحداث تأثير إيجابي في أدوارهم.
قالت الدكتورة آنا مارجريدا كوستا، رئيسة مكتب الاستدامة بكاوست والتي قادت التنظيم المشترك للبرنامج: “سمحت الدورة للمتعلمين باستكشاف مناهج تفكير النظام للاستدامة، ومنحهم الكفاءات والمهارات الأساسية للمساهمة في تحقيق رؤية المملكة وأهداف التنمية المستدامة “.
هذا وقد التزمت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) في تحقيق أهدف التنمية المستدامة ١٧ من خلال برامجها التعليمية وتجهيز الطلاب بالمهارات اللازمة لمواجهة التحديات العالمية للاستدامة بالإضافة الى إثراء المعرفة في الشراكات المجتمعية مما يساهم بشكل أكبر في الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة – التعليم الجيد