الهدف 17 الهدف 14 الهدف 7
ديسمبر 23, 2023

كاوست في مؤتمر COP28

مع تفاقم التحديات المناخية، تُعد المنتديات العالمية مثل مؤتمر COP28 ضرورية لتوحيد الدول ودفع الجهود نحو الاستدامة. في مؤتمر COP28 في دبي، ديسمبر 2023، أظهرت كاوست التزامها بالأهداف الوطنية والعالمية للاستدامة من خلال عرض الأبحاث والابتكارات في مجالات الطاقة النظيفة، وحماية التنوع البيولوجي البحري، والتنمية المستدامة. وامتدت مشاركة الجامعة عبر مناطق مختلفة من الحدث، حيث شارك خبراء كاوست في فعاليات أقيمت في المنطقة الزرقاء، والمنطقة الخضراء، ومنطقة الابتكار للعمل المناخي، وأكبر منصة لاستعراض الاستدامة في المملكة – جناح مبادرة السعودية الخضراء (SGI). فيما يلي بعض النقاط البارزة من المؤتمر.

يُعد التعامل مع انبعاثات الكربون أمرًا بالغ الأهمية للتخفيف من تغير المناخ والانتقال إلى مستقبل منخفض الكربون، خاصة في مجال الطاقة النظيفة. كان من أبرز النقاط في هذا المجال عمل البروفيسور ويليام روبرتس على تقنية التقاط الكربون بالتبريد، التي أظهرت قدرة على إزالة ثاني أكسيد الكربون من غازات العادم لمحطات الطاقة العاملة بالوقود الأحفوري والمنشآت الصناعية. تدعم هذه الابتكارات هدف وزارة الطاقة السعودية لتطوير تقنيات كفاءة الطاقة بما يتماشى مع رؤية الاقتصاد الدائري للكربون، مما يشجع الصناعات ذات الانبعاثات العالية على تبني ممارسات أكثر استدامة.

وبالمثل، يلعب الهيدروجين دورًا محوريًا في تحقيق الانتقال إلى الطاقة المستدامة نظرًا لتعدد استخداماته وانخفاض بصمته الكربونية. شارك البروفيسور ماني ساراثي في قمة الانتقال إلى الهيدروجين، حيث أبرز إمكانيات الهيدروجين كمصدر طاقة مستدام. وناقش الحاجة إلى تحديث البنية التحتية، والتطورات السياسية الضرورية، ودور الحكومات في دعم هذا الانتقال، مشددًا على أهمية التعاون والحوافز لتحقيق إمكانات الهيدروجين الكاملة.

في القطاع البحري، تعمل كاوست بشكل مباشر لحماية التنوع البيولوجي النباتي والحيواني في المملكة العربية السعودية، وخاصة في البحر الأحمر. عرضت الأستاذة المساعدة راكيل بيكسوتو أبحاثها حول تعزيز قدرة الشعاب المرجانية على الصمود باستخدام الميكروبيولوجيا، مما أظهر كيف يمكن للكائنات الدقيقة المفيدة تحسين صحة الشعاب المرجانية ضد عوامل الإجهاد الناجمة عن التغيرات المناخية. يلعب هذا البحث دورًا حيويًا في الحفاظ على التنوع البيولوجي، ويوفر رؤى قيمة يمكن أن تُثري قرارات السياسة. ومن خلال المساهمة في فهم النظم البيئية المهددة، يدعم العمل تطوير استراتيجيات قائمة على الأدلة لحماية البيئة البحرية، مع إمكانية التأثير على الأطر السياسية على المستويين الوطني والدولي.

بالإضافة إلى ذلك، سلط البروفيسور كارلوس دوارتي، المدير التنفيذي لـ CORDAP (منصة تسريع البحث والتطوير لحماية واستعادة الشعاب المرجانية) – وهي مبادرة عالمية لمجموعة العشرين تهدف إلى تسريع البحث والتطوير للحفاظ على الشعاب المرجانية واستعادتها عالميًا – الضوء على أهمية الشراكات بين القطاعين العام والخاص في جهود استعادة الشعاب المرجانية. ومن خلال تعزيز التعاون بين الحكومات والمؤسسات البحثية والشركاء في القطاع الخاص، توفر CORDAP رؤى قيمة لتطوير سياسات توازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة.

وفي سبيل توسيع هذه الطموحات للحفاظ على الشعاب المرجانية، تم تسليط الضوء على مبادرة كاوست لاستعادة الشعاب المرجانية في شوشة، التي يمثلها البروفيسور مارك غيلان، بشكل بارز في جناح كاوست بمنطقة الابتكار، كأحد الأمثلة الرئيسية على تأثير كاوست في الحفاظ على البيئة البحرية. وتهدف هذه المبادرة، الناتجة عن تعاون متعدد الأطراف يجمع الباحثين وصناعة استعادة الشعاب المرجانية، إلى بناء واحدة من أكبر مشاتل الشعاب المرجانية في العالم لدعم جهود استعادة الشعاب المرجانية. تُبرز هذه الاستراتيجية أهمية الشراكات عبر القطاعات في حماية التنوع البيولوجي البحري.

عرضت مشاركة كاوست في COP28 التزامها برؤية المملكة 2030 وأركان البحث والتطوير والابتكار (RDI)، مما يجسد التزام الجامعة بدفع التغيير المستدام من خلال البحث والتعاون. تتماشى هذه المشاركة مع عدة أهداف من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، بما في ذلك الهدف السابع: طاقة نظيفة وميسورة التكلفة، من خلال تعزيز تقنيات الطاقة النظيفة؛ الهدف الثالث عشر: العمل المناخي، من خلال مبادرات تهدف إلى تقليل الانبعاثات وزيادة كفاءة الطاقة؛ الهدف الرابع عشر: الحياة تحت الماء، من خلال تعزيز جهود الحفاظ على التنوع البيولوجي البحري واستعادة الشعاب المرجانية؛ والهدف السابع عشر: الشراكات لتحقيق الأهداف، الذي ينعكس في تعاون كاوست عبر القطاعات مع الصناعات والهيئات الحكومية وأصحاب المصلحة الدوليين.

لمعرفة المزيد عن مشاركة كاوست في COP28، اضغط هنا.