مجال الذكاء الاصطناعي، ويستخدم الاختصار (AI) للتعبير عنه، هو فرع من فروع علم الحاسوب يمتاز بسرعة توسعه، وقدرته على إحداث ثورة في كيفية تفاعلنا مع العالم الرقمي والمادي.
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ورئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، استضافت المملكة العربية السعودية القمة العالمية للذكاء الاصطناعي بنسختها الثانية في العاصمة الرياض، وهو حدث يهدف إلى اتخاذ إجراءات موحدة وإعادة صياغة الحوار الراهن بين صانعي السياسات، والمبتكرين، والمستثمرين، والقادة لدمج الذكاء الاصطناعي في الركائز الرئيسية للتنمية البشرية مثل الطاقة، والبيئة، والعمران، والتنقل، والصحة، وغيرها.
حضر الحدث عدة متحدثين بارزين، منهم أعضاء هيئة التدريس الخبراء في مجال الذكاء الاصطناعي في جامعة كاوست، البروفيسور يورغن شميدهوبر، والبروفيسور بيرنارد غانم، والبروفيسور لورانس كارين وكيل جامعة كاوست، والبروفيسور توني تشان رئيس جامعة كاوست.
وخلال حديثٍ عن “AI + X” ناقش البروفيسور توني تشان أوجه التآزر، والقوة في إمكانية دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي مع مختلف مجالات العلوم والتقنيات الأخرى، بهدف مجابهة أكثر التحديات إلحاحًا والتي تواجه البشرية، ضمن نطاق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
وأشار أثناء الحوار إلى الانجازات التي تحققها كاوست في مجال الذكاء الاصطناعي، منها تقنية ذاكرة LSTM التي طورها البروفيسور يورغن شميدهوبر، وهي شبكة عصبية اصطناعية تستخدم للتعلم العميق، والمطبقة على تدريب الشبكة العصبية المتكررة، وكيف أنه يمكننا استخدام المعرفة البيولوجية من عمليات الخلايا الدبقية، لإبلاغ الشبكات العصبية الاصطناعية، كما كشف فريق البروفيسور بيير ماجستريتي.
ووضح كيف يمكن استخدام هذه الابتكارات لتحقيق اهداف التنمية المستدامة، حيث يمكننا من خلال الأتمتة والابتكار في الصناعة والبنية التحتية تحقيق الهدف التاسع (الصناعة والابتكار والهياكل الأساسية)، وتحقيق الهدف الثاني (القضاء التام على الجوع) باستخدام التقنية المشار لها سابقًا، ذاكرة LSTM، حيث تقوم التقنية بتحسين الإنتاج الزراعي عبر التنبؤ البيئي، كما تُستخدم التقنية أيضًا في أنظمة التشخيص المؤتمتة، وتقدم محاكاة للعمليات البيولوجية والتي ستساعدنا على تحقيق الهدف الثالث (الصحة الجيدة والرفاه).
وأضاف لدينا ما لا يقل عن 30 اتجاهًا مختلفًا اتخذها أعضاء هيئة التدريس في جامعة كاوست في “AI + X”. هدفنا ليس توسيع تطبيقات الذكاء الاصطناعي، بل تحسين مفاهيم الذكاء الاصطناعي من خلال التطبيقات نفسها. كما أن كاوست هي جامعة وبقدر ما نسعى لتطبيق الذكاء الاصطناعي في حياتنا اليومية، فإن أهم أولويّاتنا، هي تعليمه والاستفادة منه لتطوير عملية التدريس والتعلم.
كما تجرى حاليًا العديد من المبادرات الإستراتيجية في كاوست، منها مبادرة الذكاء الاصطناعي التي يقودها البروفيسور شميدهوبر، والبروفيسور غانم، لجعل الجامعة رائدة في تطوير وتعليم الذكاء الاصطناعي في المملكة العربية السعودية، والعالم أيضًا.
تعرف أكثر عن مبادرة كاوست للذكاء الاصطناعي هنا.
اقرأ المقابلة كاملة هنا.