مع تفاقم تحديات تغير المناخ على مستوى العالم، تزداد الحاجة إلى كفاءة الطاقة وحلول التكنولوجيا النظيفة. ويعد التعاون الأخير بين جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) وأرامكو وشركة ليندي للهندسة مثالاً بارزاً على الالتزام المتزايد بتحسين ممارسات الطاقة النظيفة وتطبيق التقنيات الحديثة في القطاع الصناعي.
من خلال مشاريعها التعاونية، تقدم كاوست خدمات مباشرة للصناعات المحلية، مع التركيز على أبحاث كفاءة الطاقة للصناعة وتطوير حلول الطاقة النظيفة. ومن بين هذه المساهمات، تم تطوير محفز جديد لتكسير الأمونيا بالتعاون بين كاوست وأرامكو، والذي شكل الأساس لتعاون أكبر بين أرامكو وليندي للهندسة لتطوير تقنية مبتكرة لتكسير الأمونيا. تتيح هذه التقنية تحويل الأمونيا مرة أخرى إلى الهيدروجين، مما يمكن استخدامها كناقل فعال لنقل وتخزين الطاقة النظيفة، وهو خطوة مهمة نحو إنتاج حلول طاقة هيدروجينية منخفضة الانبعاثات. ومن خلال تطوير مثل هذه التقنيات كأبحاث وخدمات للصناعة، تساهم كاوست في تعزيز ممارسات الطاقة المستدامة في القطاع الصناعي بالمملكة العربية السعودية.
وفي تطور آخر، احتفل اتحاد كاوست لتكنولوجيا محركات الوقود والزيوت الفعالة (FLEET) بمساهماته الاقتصادية والبيئية في قطاع النقل وأعلن عن ثمانية مشاريع جديدة، بما في ذلك استكشاف استخدام الزيوت في المركبات الكهربائية والمركبات العاملة بالهيدروجين. ويضم الاتحاد، الذي شاركت في تأسيسه كاوست، مجموعة من الشركاء الصناعيين في قطاع النقل مثل هيونداي وتويوتا وأرامكو. ويضع الاتحاد معياراً جديداً للممارسات الفعالة في قطاع النقل، حيث يعكس تعاوناً قوياً بين القطاع الأكاديمي والصناعي، ويهدف إلى تحويل الأبحاث إلى تأثير ملموس – بدءاً من الوقود الإلكتروني المتجدد وحتى وسائل النقل العامة التي تعمل بخلايا وقود الهيدروجين.
وتتماشى مثل هذه الشراكات والخدمات بشكل وثيق مع رؤية المملكة 2030 من خلال المساهمة في اقتصاد متنوع يعطي الأولوية للتكنولوجيا النظيفة، وتظهر كيف أن هذه النهج التعاونية لا تعزز فقط مرونة الطاقة في المملكة، بل تقوي أيضاً قدراتها الصناعية، مما يساهم في تعزيز النمو الاقتصادي والتقدم التكنولوجي في قطاع الطاقة. كما أنها تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، لا سيما الهدف السابع (طاقة نظيفة وبأسعار معقولة) من خلال تعزيز الحلول منخفضة الانبعاثات؛ والهدف التاسع (الصناعة والابتكار والبنية التحتية) من خلال تطوير تقنيات فعالة للطاقة في القطاعات الصناعية وقطاع النقل؛ والهدف الحادي عشر (مدن ومجتمعات مستدامة) من خلال تطوير خيارات نقل أنظف؛ والهدف الثالث عشر (العمل المناخي) من خلال المساهمة في تخفيض الانبعاثات بشكل كبير.
للتعرف على المزيد حول تعاون أرامكو وليندي وإنجازات اتحاد كاوست (FLEET) الاقتصادية والبيئية، اضغط هنا وهنا على التوالي.