تسلط سلسلة وثائقية جديدة، متاحة حالياً على الإنترنت ومؤلفة من أربعة أجزاء بعنوان “السعي إلى المعرفة”، بُثت على قناة ناشونال جيوغرافيك في يونيو، الضوء على عمل كاوست البارز للنهوض ببعض تحديات الاستدامة الأكثر إلحاحاً التي تواجه الإنسانية.
تبحث السلسلة في بروز كاوست كمركز رائد للبحث والتطوير العلمي على مستوى المنطقة والعالم، وتتعمق في ثلاثة مجالات رئيسية بشكل خاص، هي الحاجة الإنسانية والنهوض الاجتماعي والبيئة المستدامة، وتسلط الضوء على أبرز المشاريع ذات الأثر الملحوظ على الطبيعة والبشرية معاً.
يلقي الجزء الأول بعنوان “طاقة المستقبل” الضوء على عمل فريق من الباحثين في كاوست يختبرون حلول الطاقة البديلة لمواجهة تحديات تغير المناخ. ويفاجئ العلماء، ومنهم البروفيسورة ديريا باران والبروفيسور ماني ساراثي والبروفيسور محمد الداوودي وفرقهم، الحضور باكتشافاتهم الرائدة كاحتجاز ثاني أكسيد الكربون من الهواء والخلايا الشمسية غير المرئية تقريباً.
ويتعمق الجزء الثاني بعنوان “استكشاف البحر الأحمر” في أهمية محيطاتنا، ويبرز من بين علماء كاوست الموهوبين الآخرين البروفيسور مانويل أراندا خلال عمله على إتقان عملية تكاثر المرجان والبروفيسور بوون أووي الذي ينشئ شبكة إنترنت تحت الماء أسرع من شبكة الواي فاي.
ويعرض الجزء الثالث بعنوان “تحدي إطعام 10 مليارات نسمة” البروفيسور دونال برادلي، نائب الرئيس السابق للأبحاث، وهو يطرح السؤال الذي يزداد صعوبة عن كيفية إطعام عدد سكان العالم الآخذ في الازدياد. ويعرض البرنامج البروفيسور مارك تستر ورايان ليفرز والبروفيسورة بيينغ هونغ وهم يعملون بلا كلل للإجابة على ذلك السؤال من خلال الري بمياه الصرف المعالجة أو المياه المالحة إلى إنجازات في الهندسة الوراثية للنباتات.
أخيراً، أبرز الجزء الأخير بعنوان “صُنّاع الفَرْق”، نخبة من المسؤولين عن حل المشاكل وهم يبحثون عن سبل لاستخدام التقنية في التغلب على مسائل تتراوح بين النقص العالمي للرقائق الإلكترونية إلى سد الثغرة المعرفية القائمة بين فهمنا المتجذّر للماضي وتطلعاتنا المستقبلية.
تساعد أبحاث كاوست هذه وغيرها في تحقيق رؤية المملكة 2030 وأهداف التنمية المستدامة العالمية مع إحداث أثر إيجابي على الاستدامة في المستقبل.