مسابقة Gamechanger UN2023 العالمية، موجهة نحو الطلاب من عمر 17 عامًا وأكثر، من أجل تطوير حلول للتحديات العالمية للمياه، حيث تنافس أكثر من 200 فريق من جميع أنحاء العالم لتقديم أفكارهم في مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2023 القادم في نيويورك.
من بين 20 أفضل مشروع، تم اختيار فريقين من جامعة الملك عبد الله، استهدفوا مواضيع مثل الحد من اهدار المياه ومعالجة مياه الصرف الصحي.
تلقت الفرق التي تم اختيارها خلال الجولة الأولى تدريبًا من خبراء في المجال، من أجل تطوير أفكارهم أكثر. وكان من أحد هذه الفرق فريق من جامعة الملك عبد الله، مكوّن من 4 طلبة دكتوراه من مركز تحلية المياه وإعادة استخدامها (WDRC)، كما عمل الفريق في كاوست على مشاركة هذا التحدي مع طلبة مدرسة كاوست، قام فريق كاوست بعمل ورشة عمل مع الطلبة لتوسيع معرفتهم بأنظمة التشريح وتطوير نماذج أولية، وحلول لتحديات المياه، وعملوا على إنشاء نموذج أولي لجمع المياه المتبقية لري حديقة المدرسة القابلة للأكل.
يقول طالب الدكتوراة، من مركز تحلية المياه وإعادة استخدامها Rodrigo Sandóval: ” مشاركة التحدي مع مدرسة كاوست ساعدنا على بناء جسر بين طلبة الدكتوراة في جامعة الملك عبد الله وطلبة مدرسة كاوست والمعلمين بها، رأينا في الطلبة الدوافع لإجراء تغيير إيجابي، وانهم على اطلاع واسع بالقضايا البيئية.”
تضيف ماري ماي، منسقة الاستدامة في مدرسة كاوست: ” أود أن أحيي حماس فريق كاوست من مركز تحلية المياه وإعادة استخدامها، وأشيد بالعروض وورش العمل المحفزة للتفكير التي عقدوها لطلاب نادي البيئة في مدرسة كاوست، وأتمنى أن يضل هذا التعاون قائم بينهم.”
يعد الحصول على المياه الصالحة للشرب، والصرف الصحي، والنظافة من أهم احتياجات الإنسان الأساسية للتمتع بصحة جيّدة. كما يسعى الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة إلى ضمان التوافر والإدارة المستدامة للمياه والصرف الصحي للجميع. مليارات الأشخاص حول العالم يفتقرون خدمات المياه، والصرف الصحي، وسيسوء الوضع إذا لم نسعى نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وفي المملكة العربية السعودية، تعتبر مياه الشرب الآمنة مورد قيّم، ويزداد الطلب عليها مع نمو البلاد. ودخلت جامعة الملك عبد الله في شراكة مع المملكة لضمان وصول مياه الشرب الآمنة للاستهلاك، والزراعة، مع الحرص على حد هدر المياه.
تنتج المملكة العربية السعودية، معظم المياه المحلاة على مستوى العالم، وتعمل جامعة الملك عبد الله على جعل عملية الإنتاج أكثر استدامة وكفاءة في استخدام الطاقة من خلال دمج مصادر الطاقة الخضراء، مثل الطاقة الشمسية، والتقنيات الحديثة مثل الأغشية الرقيقة القائمة على البوليمر.
كما دخلت هيئة التدريس في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية مؤخرًا في شراكة مع الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن) لنشر محطة تجريبية لمعالجة مياه الصرف، بطاقة أقل، وإعادة استخدامها بطريقة آمنة في الزراعة. لمزيد من المعلومات حول مساهمات جامعة الملك عبد الله في الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة، يرجى الاطلاع على تقرير أهداف التنمية المستدامة.